بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 26 مارس 2010

لك الله يا قدس
****
شعر:عبد الغني عبده
وها أنا يا قدس قد نسيتُ
وفي خضم دنيتي
ونكبتي
ونكستي
وضيعتي ... يا قدس قد طويت صفحتك!!!
وأجلوك .....فاسترحتُ
نسيتُ:-
أنني في سجنهم – أسيرةً – تركتكِ
وفي صبيحة مشئومة وجدتك .....
كوماً من الهشيم .......
حطموك!!!
ويهدفون الآن أن يحولكِ ...
يحولكِ يا مدينتي:
بقعة من العفن...
وخندقاً للعهر والمجون....
وساحة لإشعال الفتن.
****
وها أنا يا قدس أنزوي!!
أنزوي – ككلنا – بحجرتي
وأكتفي بأن أكون "شاعراً" بكِ
مغنياً – كحسناواتنا – لكِ!!!
أو بالكثير .... بالكثير باكياً عليكِ.
مستنفراً غيري – كغيري -!!!
علَّه أن ينجدكْ.
وها أنا أطالع الوجوه ربما ......
ربما أرى فيهم: عمرْ......
أو خالداً
أو علَّني أرى صلاح الدين أو قطز أو....
أي فرد من رجالكِ
أي فارسٍ يقول: "قد أتيتكِ ...
أنا لكِ ....أنا لكِ"
فلم أجد لك ولدْ.
مات الرجال يا مدينة الرجالْ
لم يبق من ذويك في زماننا...إلا أنا
إلا أنا .... ومن ترين!!
وكلنا – كما ترين – قد نسينا!!!
وكلنا يا قدس قد طوينا صفحتكْ
وأجلوكِ، فاسترحنا.
نسينا أننا في سجنهم – أسيرة –
إياكِ قد تركنا....
وكلنا انزوينا............واكتفينا
بنظم حلو "الشعر" والأغاني.........
والبكا...عليك .....
– قد يكون –
أو علينا!!
عليك – قد يكون – أو علينا!!
عليك – قد يكون – أو علينا!!
العمار الكبرى في:- 1993 (بعد توقيع أسلو 1)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.